فكرة الباص

بتعلم المرادفات أوقفت:
أتوبيساً
باصاً
نقل جماعياً
ميني باص
خطَّ البلدة
ثم تحولت لأتعلم أن الأرقام لا تكون في مرادفات أخرى ك:
حصة الرياضايات
البنك
أسعار البضائع
أرقام المنازل
للباص أرقام، من يتعلمها توصله المنزل، أو يجده في النسيان. 107 قبل فكرة الإفطار، الخمس دقائق في انتظار الباص. خمس دقائق ولن ءأتمن سائق الباص من توقع مبكر، لذا خمسة دقائق عن البكور أو التأخير، أو العادة بأن أخرج من المنزل ولا أنظر إلى إلى جانب واحد.
في منتصف لوحة الوقوف دائرة تفتح الشارع إلى فئات، دائرة صغيرة تسع الشارع. رأيتها أول يوم أوقفت الباص فيه، قلت أني سأكتب أن الشارع إذا انفتح منها أعطى صورة لاتسع البَصَر، تملأ البصيرة. لكني نسيت البصر والبصيرة ثمانية أشهر.
الدائرة الآن ترشد المارة بأنهم مرئيون حتى لمن يوقف باصاً. اليوم كانت تمطر، الدائرة اكتسبت منظراً آخر، منظر المرآة بعد حمام ساخن، لم تفلح المظلة من رد المطر، كانت الدائرة تستحم، مرة واحدة لم يلتفت المتوقفين للباص إلى الدائرة، كانت تلهث، لا تتعب، تلهث من الماء، الماء أيضاً يُتعِب.
في العودة كنت أنتظر الباص لنصف ساعة ككل يوم، مثل الخمس الدقائق في الذهاب، حاولت أن ألتفت إلى الرجل الذي بجانبي، أخبره: أننا من يعيش هنا يمضي ربع عمره في انتظار الباص. الرجل الذي بجانبي أوقف باص99وتركني، أنا انتظرت 107، ليس في الأمر أي سوء تفاهم.

مشكوووووووووور