حياتنا والموبايل ... الموبايل وحياتنا .. خلاص الناس اتجننت

من عشـر سنين فاتوا كنا عايشين ومكنش معانا موبايل ومبسوطيـن

لكـن دلوقتى طلع الموبايل وأنتشـر وبأه فى إيد كل من هب دب من الأول الكبيرلحد العيل الصغيـر
من أول المدير لحد .........

وتسأل أى حد فيهم دلوقتى تقدر تستغنى عن الموبايل يقولك لأ مقدرش
طب ما هو أنت كنت عايش من غيره زمان
يقولك زمـان بأه لكن دلوقتى لأ

من الأخر الموبايل بأه من الأساسيات

السؤال بأه إلى أى مدى مهم بالنسب ليك الموبايل ؟؟
تقدر تستغنى عن الموبايل ؟

جربت تسيبه كام يوم وتعينه ؟ وقدرت ولا لأ ؟؟

حاجة كمان بنسمع عن ناس مدمنين موبايل يعنى مش بيمشوا فى حته إلا وتلاقى الموبايل وبيلعبوا فيه
على طول شغالين رغى فيه ومسجات يعنى تقريبا الموبايل بأه محور حياتهم كلها
وعمالين يبوصوا له ليل ونهار ويقولوا ( رن رن رن رن وفرحنا )

صدق أو لا تصدق وصل عدد حاملى الموبايل فى مصر لنحو 19 مليون مواطن مصرى مع نهاية عام 2006 نقول 19 مليون مواطن من كافة الفئات والأعمار والسؤال هو هل كل هذا الكم فى حاجة فعلية لجهاز الموبايل أم أن غالبيتهم يحملونه لأهداف أخرى فى مقدمتها بالطبع التباهى والوجاهة الاجتماعية؟

وتصيبنا الصدمة إذا ما عرفنا إننا بهذا الكم تفوقنا على الكثير من دول أوروبا وأمريكا التى سبقتنا بأعوام فى استخدام هذا الجهاز وتداوله ليس هذا فحسب بل أن نحو 75% مما يستخدمون جهاز الموبايل فى مصر يصرون على حمل أجهزة حديثة فأصبحنا من أكثر دول العالم إن لم نكن أكثرها على الإطلاق استيراداً لهذه الأجهزة كما تشير الدراسات والإحصائيات القادمة من دول شرق أسيا.

ومما لا شك فيه أن ما أصبحنا عليه يتعارض بشكل أو بأخر مع أحوالنا الاقتصادية خاصة إذا ما علمنا أن الغالبية العظمى يعيشون تحت خط الفقر وإن هناك نحو 10 مليون موظف فى مصر تتراوح رواتبهم ما بين 200 و 500 جنيه.. نقول 10 مليون موظف وكل موظف منهم مسئولاً عن أسرة يتراوح عدد أفرادها فى المتوسط أربعة أفراد أى أن هناك 40 مليون مصرى من إجمالى عددا السكان مطلوب منهم تكييف أمورهم بما يتناسب مع الدخل الفقير الذى يحصلون عليه لكونه بحسبه بسيطة ندرك أن نصيب الفرد فى هذه المنظومة يتراوح ما بين 60 : 80 جنيها شهريا أى أقل من لثلاثة جنيهات فى اليوم!

ومؤكد أن هؤلاء أفضل حالاً من نحو 25 مليون فرد أخر يمثلون ما يقرب من الستة مليون أسرة ليس لهم دخل ثابت.

وبحسبه بسيطة ندرك أن الأفراد فى مصر أصبحوا يفضلون اقتناء الموبايل عن الطعام والملبس والكثير من الضروريات الأخرى ومن المتوقع أن يصل عدد حاملى هذا الجهاز خلال عام 2007 لنحو 27 مليون مواطن مع دخول الشركة الثالثة فستشدد المنافسة أكثر وأكثر بين الشركات الثلاثة على صعيد الإعلانات وشرائها والضحية هو المواطن الفقير.

وفى الجامعة طلاب من سن 17 : 22 سنة يحملون أحدث أجهزة الموبايل ويتنافسون فى اقتناء الأحدث .

رأي الأساتذة والخبراء
وضعنا هذا أمام الدكتورة حنان سالم (أستاذة الاجتماع السياسى بجامعة عين شمس) فحللت هذه الظاهرة بقولها: هذه الظاهرة مرتبطة بثقافة الاستهلاك ومشكلتها أنها غيرت كثيرا فى مفاهيم الناس فأصبح التعليم والمكانة الاجتماعية ليسوا المحل الأساسى لتقييم الإنسان بينما أصبح بقدر ما يستهلك الإنسان ويقتنى من أشياء تحدد مكانته.

فانا أرى والكلام على لسان الدكتورة حنان سالم: فى الجامعة طلاب من سن 17 : 22 سنة يحملون أحدث أجهزة الموبايل ويتنافسون فى اقتناء الأحدث أكثر منا نحن الدكاترة فانا ومعظم زملائى من الأساتذة والدكاترة نحمل أجهزة عادية جداً.


وهذه المسألة تحتاج لدراسة أمريكية اى ننزل إلى الواقع ونأخذ عينات من الأسر البسيطة فربما يكون لدى الأولاد ميول إجرامية خصوصا أن ظاهرة قيام الطلبة والأولاد الصغار بسرقة الموبايلات من بعضهم البعض منتشرة بشكل كبير جدا.

وتواصل الدكتورة حنان كلامها: فقد أصبحنا نعانى من ثقافة استهلاكية رهيبة بفضل وسائل الإعلام والعولمة والانفتاح على العالم الخارجى رغم أن شعوب أمريكا وأوروبا ليس لديهم مثل هذه الثقافة الاستهلاكية التى توجد لدينا لكونهم ببساطة شعوب بسيطة وعملية.

مظاهر كاذبة ورديئة
وتقول الدكتورة عائشة راتب (السفيرة والوزيرة السابقة) هذه الظاهرة لا توجد إلا فى مصر وبعض الدول العربية وللأسف الشديد نحن شعوب استهلاكية وغير عمليتين ولا نتعامل بشكل واقعى فالفرد هنا يعمل ويكد وينفق نصف راتبه على مظاهر كاذبة وفارعة وهذه عملية رديئة جدا.


موضوع جارى وهام جدا ومتاح لسيادتكم للمناقشة الجادة